علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية

في الحياة اليومية، يمكن للكثيرين تعرضهم للسقوط أو حوادث السير أو حتى الإصابات أثناء ممارسة الرياضة، وهذا أمر طبيعي. ومع ذلك، عندما يترافق هذا مع شعور بألم حاد، عدم القدرة على تحريك الركبة، وظهور تورم وكدمات، قد تكون هذه علامات على تمزق الأربطة في الركبة ، ويشير تمزق أربطة الركبة إلى حدوث التواء فيها أدى لإصابة الأربطة التي تصل عظم الفخذ بعظم الساق، ويُوجد أنواع مختلفة من التمزق حسب شدة الإصابة، فقد يكون تمزقًا جزئيًا أو كليًا أو ربما تمدد فقط في الأربطة. قد تكون هذه علامات على تمزق الأربطة في الركبة. يعتبر تمزق الأربطة من الحالات الشائعة، وسنتحدث هنا عن أسبابه، وعن الأعراض التي قد تظهر، بالإضافة إلى كيفية معالجته وسنتحدث بشكل خاص عن علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية .

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية

يستخدم دكتور أحمد الجندي أحدث الوسائل والتقنيات لـ علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية حيث تلعب الأجهزة الطبية الحديثة دورًا حيويًا في تشخيص تمزق أربطة الركبة، حيث توفر صورًا واضحة لتقييم درجة التمزق. وفي ضوء هذا التقييم، يتم تصنيف التمزق إلى تمزق جزئي بسيط أو متوسط أو شديد، ومن ثم يتم اختيار الوسيلة العلاجية المناسبة.

يهدف العلاج التحفظي إلى تقليل الألم والتورم ويتضمن:

1. الراحة التامة : توقف عن ممارسة الرياضة والحركة لعدة أيام لتحقيق تحسن في المفصل.
2. استخدام الكمادات الدافئة والباردة : لتخفيف الألم وتقليل التورم.
3. ارتداء الأربطة الضاغطة والداعمة على الركبة : لدعم المفصل وتقليل الحركة الزائدة.

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية ، يلعب العلاج الطبيعي دورًا مهمًا في تأهيل مفصل الركبة للحالات المتوسطة من تمزق الأربطة. يشمل البرنامج العلاجي الذي يقوم بعمله دكتور أحمد الجندي أداء تمارين في المركز الطبي أو في المنزل، خاصة للأفراد الذين يمارسون رياضات تتطلب الحركة الركبية.

في حالات التمزق الكلي، يمكن أن يكون العلاج التحفظي والعلاج الطبيعي ذو فائدة في التخفيف من الألم وتحسين الحالة. ومع ذلك، في حالة عدم تحسن وظيفة المفصل والألم المستمر، يمكن أن يكون الخيار الجراحي اللازم.

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية ، العملية الجراحية تستهدف إعادة بناء الأربطة، سواءً عبر استبدال الرباط المتمزق أو إزالة الأنسجة التالفة. هذا يهدف إلى تحسين فرص التئام الأربطة واستعادة وظيفة المفصل بشكل كامل، مما يساعد على تجنب المشاكل المستقبلية وضمان التعافي الشامل.

أسباب تمزق أربطة الركبة 

هناك عدة أسباب تؤدي إلى تمزق الأربطة، وتشمل ما يلي:

1. تحريك المفصل بطريقة خاطئة : قد يحدث تمزق الأربطة عندما يتم تحريك المفصل بطريقة غير صحيحة أو بزاوية غير طبيعية. قد يحدث ذلك أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء القيام بأنشطة يومية.
2. تحريك المفصل خارج مجال أو منطقة عمله : عندما يتم تحريك المفصل إلى خارج نطاق حركته الطبيعي، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في تمزق الأربطة. قد يحدث ذلك عند القيام بتمارين رياضية مفرطة أو عند القيام بحركات قوية وغير معتادة.
3. تعرض المفصل لضربة مباشرة : يمكن أن يتسبب السقوط على المفصل أو تعرض المفصل لضربة مباشرة في تمزق الأربطة. على سبيل المثال، عندما يسقط الشخص على ركبته أو يلتوي المفصل بشكل قوي، فقد يحدث تمزق في الأربطة.

تمزق الأربطة قد يكون جزئيًا أو كاملًا، وقد تختلف حدة التمزق وعواقبه الناتجة عن ذلك. يجب أن يتم تشخيص وعلاج تمزق أربطة الركبة الجانبية بواسطة متخصص في الرعاية الصحية مثل الطبيب الرياضي أو جراح العظام، حيث يمكن أن يتطلب العلاج تدخلات مثل العلاج الطبيعي أو الجراحة في حالات أكثر تعقيدًا.

 أعراض تمزق الأربطة الركبة

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية ، تشمل عادة مجموعة من العلامات والأعراض التي تشير إلى الإصابة بتمزق الأربطة. ومن بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر :

1. ألم حاد ومفاجئ في المفصل المصاب : قد يشعر الشخص بألم حاد في المفصل المصاب، وقد يزداد الألم عند محاولة تحريك المفصل أو تطبيق الضغط عليه.
2. تورم شديد في المفصل المصاب : قد يلاحظ الشخص تورمًا واحمرارًا في المفصل المصاب، ويمكن أن يكون الورم واضحًا وملحوظًا بشكل خاص في الساعات الأولى إلى الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة.
3. ضعف في حركة المفصل المصاب : قد يصعب على الشخص تحريك المفصل المصاب بشكل كامل، وقد يشعر بضعف في القدرة على القيام بحركات معينة بالمفصل المصاب. قد يكون هناك قيود في نطاق الحركة أو صعوبة في ثني أو تمديد المفصل.
4. ظهور كدمة حول المفصل المصاب : قد يلاحظ الشخص ظهور كدمات أو تغيرات في لون الجلد حول المفصل المصاب. وتكون الكدمات نتيجة لنزيف داخلي في الأنسجة المحيطة بالمفصل.
5. تحرك المفصل كاملاً : في بعض الحالات، قد يلاحظ الطبيب أثناء الفحص السريري لبعض المفاصل مثل خلع الكتف أن المفصل يتحرك بشكل كامل وغير طبيعي، ويمكن أن يكون ذلك مؤشرًا على تمزق الأربطة.

كيف يتم تشخيص إصابة الرباط الجانبي 

• يقوم الطبيب المختص بإجراء الفحص الظاهري للركبة لتقييم الإصابة بتمزق الأربطة. يقوم الطبيب بملاحظة وجود تورم في الركبة ويقيم قدرة الركبة على الحركة في اتجاهات مختلفة لتحديد مكان الإصابة ومن أي جهة يصدر الألم.
• إجراء فحص سريع عن طريق مقارنة الركبة المصابة بالركبة السليمة لملاحظة الاختلاف الواضح بينهما، وهذا يساعد في تشخيص إصابة الرباط الجانبي بشكل سريع.
• في حالة وجود شك من الطبيب في وجود إصابة في الرباط الجانبي، قد يتم طلب إجراء اختبارات تصوير إضافية مثل:

1. تصوير الأشعة السينية : تساعد الأشعة السينية في رؤية هل هناك كسر في العظام المرتبطة بالركبة، ولكنها لا تستطيع إظهار تمزق الرباط الجانبي بشكل مباشر.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي : يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لرؤية الأنسجة اللينة داخل الركبة، ويمكن أن يظهر تمزق الرباط الجانبي وتقييم شدته.

نصائح للوقاية من تمزق الأربطة الجانبية 

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية ، تحدث غالبًا بسبب حوادث مفاجئة أو قوى خارجة عن إرادة الشخص. ومع ذلك، هناك بعض الاحتياطات والتوجيهات التي يمكن اتباعها للحد من خطر حدوث إصابة الرباط الجانبي. ومن بين هذه التوجيهات:

1. ممارسة الحذر أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية أو الألعاب القوية، وارتداء المعدات الواقية المناسبة مثل واقيات الركبة.
2. تقوية العضلات المحيطة بالركبة بواسطة التمارين الرياضية المناسبة، وذلك لتعزيز الاستقرار والدعم للرباط الجانبي.
3. تجنب المواقف القهرية التي قد تضعف الرباط الجانبي، مثل التواء الركبة أو السقوط القوي على الركبة.
4. الحفاظ على الوزن الصحي واللياقة البدنية الجيدة، حيث يمكن أن يقلل ذلك من ضغط الركبة ويقلل من خطر الإصابة.
5. الالتزام بتوصيات وتعليمات الأطباء والمدربين الرياضيين المتعلقة بالوقاية من إصابات الركبة وتقوية الرباط الجانبي.

ما هو سير مرض تمزق أربطة الركبة الجانبية 

علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية ، في حالات إصابة خفيفة أو متوسطة للرباط الجانبي، قد يحدث التئام تلقائي مع مرور الوقت دون الحاجة إلى تدخل جراحي. ومع ذلك، يتعين مراقبة حالة الركبة بدقة، حيث قد يحدث تشنج في الرباط مع تلاشي الألم مع الوقت، ولكن لا يعود الرباط لحالته السابقة، مما يجعل الركبة غير مستقرة وتعاني من التورم مع أي نشاط بدني.

في الحالات الخطيرة، إذا لم يتم إجراء عملية جراحية لإعادة استقرار الرباط الجانبي واكتفى العلاج بالعلاجات الطبية والعلاج الطبيعي، فإن فرص استعادة استقرار الركبة قد تكون ضعيفة للغاية. يمكن أن يظل مفصل الركبة معرضًا لتكرار إصابات الرباط الجانبي، مما يؤدي إلى الألم والتورم مع أي نشاط بدني.

بالنسبة للحالات التي أجريت فيها عملية جراحية، يمكن أن يحدث تحسن في استقرار المفصل وحركة القدم. وفي بعض الحالات، قد يُنصح باستخدام دعامة الركبة أثناء مجهود بدني قوي أو عودة إلى النشاط الرياضي، خاصة إذا كان المصاب هو رياضي.

في الختام، يعتبر تمزق أربطة الركبة الجانبية أمرًا شائعًا ناتجًا عند ممارسة الرياضة أو الحوادث الشديدة تتباين الأعراض حسب الرباط المتضرر، ومن الضروري اللجوء إلى استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض لـ علاج علاج تمزق أربطة الركبة الجانبية وعدم تجاهلها. تواصل معنا للحصول على التقييم الطبي السليم مع دكتور أحمد الجندي واتخاذ الإجراءات العلاجية الملائمة لضمان التعافي السليم.

اسئلة شائعة

كم من الوقت يحتاج تمزق الاربطة للشفاء؟

تختلف مدة التعافي من تمزق الأربطة من الدرجة الثالثة بناءً على التدخل الجراحي ومدة الجبس ومن ثم مدى استجابة المريض للعلاج الطبيعي التي تساعده في العودة إلى ممارسة حياته، كما تتراوح مدة التعافي من 12 أسبوع إلى 6 أشهر .

هل يلتئم الرباط الجانبي؟

في الحالات التي تكون فيها إصابة الرباط الجانبي خفيفة أو حتى المتوسطة يلتئم فيها الرباط مع الوقت ودون تدخل طبي في الغالب، ولكن يجب مراقبة حالة الركبة فمن الممكن أن يحدث الشد في الرباط ويختفي الألم مع الوقت ولكن لا يعود الرباط الجانبي لحالته السابقة وتظل الركبة على حالتها غير المستقرة وتتعرض للتورم مع أي نشاط بدني مبذول.

هل تمزق الأربطة في الركبة خطير؟

تكمن الخطورة في المضاعفات أو الإصابات الأخرى التي يمكن حدوثها، مثل: الكسور أو الخلع أو تلف الأوعية الدموية والأعصاب كذلك الالتهابات ومشكلات المفاصل مثل التهاب المفاصل طويلة الأمد، فإذا تُرك التمزق دون علاج فإنه قد يسبب فقدان القدرة على الحركة في الجزء المصاب بشكل كامل.