الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي واحدة من الأمور التي يعكف الكثيرون على معرفتها، خاصًة وأن تردد هذه العبارات على المسامع تعطي انطباعًا كبيرًا بتشابه كلا المرضين، بالتالي اتباع نفس أساليب وطرق التشخيص والعلاج.
ولكن في حقيقة الأمر كلا المرضين مختلفان تمامًا، ولهذا، وفي المقال التالي، نستعرض الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي، بالإضافة إلى معرفة أسباب وأعراض وتشخيص كلًا منهما، وطرق العلاج المناسبة، وأفضل طبيب متخصص لعلاج مشاكل الرباط الصليبي.
ما هو الرباط الصليبي؟
الرباط الصليبي إحدى الأربطة المكونة من بعض الأنسجة بالساق، يعمل على ربط الساق بالفخذ عند مفصل الركبة، يشمل نوعين أساسيين، وهما الرباط الصليبي الخارجي، والرباط الصليبي الداخلي، ويحدث القطع أو التمزق نتيجة ممارسة بعض التمرينات الرياضية بصورة خاطئة، أو التعرض إلى إصابة شديدة أو حادث مروع.
تأتي أهمية الرباط الصليبي في كونه المتحكم الرئيسي في حركة الركبة والقدمين، بالتالي فإن أي تمزق أو قطع به يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بآلام شديدة، كذلك يجعل من الصعب على المريض الحركة، وهذا لا يعني أنه لن يستطيع المشي بشكل كامل، وذلك على الرغم من الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي، من حيث الأعراض والتشخيص وكذلك العلاج.
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي
على الرغم من كون الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي ليس كبيرًا للغاية، إلا أن أسباب الإصابة وطرق التشخيص والأعراض وكذلك أساليب العلاج تختلف بين كلا المشكلتين، ويمكن الحديث بالتفصيل عن هذه الفروق من خلال الفقرات التالية:
أسباب قطع وتمزق الرباط الصليبي
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي من حيث الأسباب يكمن في شدة الإصابة، والحادث الذي تعرض له المريض، فالكثير من الأطباء يشيرون إلى أن الإصابات الخفيفة بالركبة تؤدي إلى الإصابة بتمزق، في حين أن الإصابات القوية تؤدي بنسبة كبيرة إلى قطع كامل في الرباط الخارجي أو الداخلي، مثل:
- التعرض لحادث مباشر في منطقة الركبة.
- الاستدارة بشكل سريع ومفاجئ مع ثبات الأقدام على الأرض.
- القفز من ارتفاع كبير، ويمكن أن تتسبب زيادة الوزن والسمنة في مضاعفة الإصابة.
- القيام ببعض الحركات الخاطئة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وبالأخص العنيفة منها.
- التواء الساق، والسقوط المفاجئ على منطقة الركبة.
- الوقوف المفاجئ أثناء الجري، مع تحريك الجسم في اتجاه مغاير لاتجاه الركبة، وهو ما يحدث عادًة في رياضة كرة القدم.
أعراض قطع وتمزق الرباط الصليبي
تأتي أعراض الإصابة بقطع أو تمزق الرباط الصليبي الداخلي أو الخارجي متقاربة ومتشابهة للغاية، ولكن شدة هذه الأعراض وضعف قدرة المريض على التحكم بالركبة والسير بطريقة أقرب إلى الطبيعية، تجعل الأطباء في حالة شك كبيرة بإصابة الرباط الصليبي بقطع كامل، وهذه الأعراض تتمثل في الآتي:
- صوت طقطقة مدوي في مفصل الركبة، وهذا إشارة إلى احتمالية الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
- شحوب لون مفصل الركبة، وتورم الركبة مباشرًة بعد الإصابة.
- فقدان القدرة الكامل على التحكم بالركبة، وعدم القدرة على المشي، وهو ما يعني الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
- الشعور بآلام الركبة، والتي تعطي مؤشرًا كبيرًا للطبيب المعالج حول الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي، فإذا كان شدة هذه الآلام طفيفة، فعادًة ما يكون المريض مصاب بالتمزق، وفي حال اشتد الألم وأصبح غير محتمل خاصًة أثناء المشي، فهذا يعني أن المريض مصاب بقطع كامل.
تشخيص قطع وتمزق الرباط الصليبي
يقوم الطبيب المعالج بعمل الفحوصات الطبية لمعرفة ما إذا كانت الإصابة قطع أو تمزق، بالتالي يصعب الحكم على مدى إصابة المريض، في ظل تشابه الأعراض ما بين القطع والتمزق، وتشمل أبرز طرق التشخيص على الآتي:
- الفحص البدني المعتاد، والاستفسار من المريض عن الأعراض التي يشعر بها، وعن الأسباب التي ألمت به لظهور هذه الأعراض.
- استخدام الموجات فوق الصوتية، أو كما يُطلق عليها السونار، بالإضافة إلى تصوير الركبة بالرنين المغناطيسي؛ لمعرفة حالة الأنسجة المحيطة بالرباط، وما إذا كان قد حدث تمزق أو قطع كامل.
- تصوير الرقبة باستخدام الأشعة السينية، والتي يتمثل دورها في الكشف عما إذا كان المريض يعاني من بعض الكسور بالعظام.
- إجراء بعض التحاليل المعملية الأخرى.
علاج قطع وتمزق الرباط الصليبي
طرق علاج مشكلة الرباط الصليبي تختلف باختلاف تشخيص الحالة المرضية، فإذا كان المريض يعاني من تمزق بسيط أو متوسط بالرباط، فوسائل العلاج تشمل الخضوع لبعض جلسات العلاج الطبيعي، والتي فيها يقوم المريض ببعض التمارين التي تساعد على تقوية الرباط والأنسجة المحيطة به، كذلك العمل على سرعة التئام التمزق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمريض تناول بعض الأدوية الطبية؛ من أجل علاج الالتهابات والتورم، بخلاف مسكنات الألم، علاوًة على بعض الحقن الطبية، والتي تُسرع من عملية التئام الرباط. وفي حالة الإصابة بقطع كامل في الرباط الصليبي، يكون الحل المثالي هو إجراء عملية جراحية.
يقوم هذا النوع من العمليات اعتمادًا على شدة الإصابة وعمر المريض، كذلك الحالة البدنية والصحية التي يتمتع بها. التطورات التكنولوجية التي طرأت على المجال الطبي سمحت بإجراء العملية بطريقة أكثر سهولة، وذلك بواسطة استخدام المنظار الطبي، والذي يعمل على إصلاح الرباط الصليبي، وإعادة بنائه مرة أخرى بواسطة جزء من أوتار الركبة، وهنا يكمن الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي بوضوح.
أفضل دكتور لعلاج قطع وتمزق الرباط الصليبي
بعد التعرف على كيفية علاج مشكلة الرباط الصليبي، سواء كانت قطعًا كاملًا أو تمزق جزئيًا، يمكن القول أن الوسائل التي تعتمد على العلاج الطبيعي والأدوية الطبية ليست بحاجة إلى طبيب على درجة كبيرة من المهارة، ولكن يكفي أن يكون مُلما بآلية العلاج السليمة، وكيفية تطبيقها، ولكن ماذا عن جراحات الرباط الصليبي؟!
هنا يظهر الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي، فقطع الرباط يعني حتمية الخضوع لعملية جراحية، بالتالي يلزم الاعتماد على طبيب كفء، له من الخبرة والكفاءة ما يؤهله للتعامل مع أكثر الحالات صعوبًة وتعقيدًا، ولا يوجد من هو أفضل من الدكتور أحمد الجندي.
الدكتور أحمد الجندي هو استشاري جراحات العظام، وعضو الجمعية الدولية للجراحين بسويسرا، كذلك عضو الجمعية المصرية لجراحة العظام. يمتلك الدكتور الجندي تاريخ حافل بالعمليات الجراحية الناجحة، والتي استطاعت أن تستعيد قدرتها على مواصلة مسيرتها العملية أو الرياضية بطريقة آمنة وفعّالة.
لهذا، وبعد التعرف على الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي، ننصحك على الفور بحجز استشارتك مع الدكتور أحمد الجندي، والخضوع للفحوصات الطبية اللازمة، وذلك في حالة الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن التعايش مع قطع كامل في الرباط الصليبي؟
من الصعب أن يتعايش المريض مع الإصابة بالقطع الكامل في الرباط الصليبي، خاصًة وإن كانت حياته المهنية تعتمد بشكل كبير على الحركة، مثل لاعبي كرة القدم والرياضات المختلفة.
هل المشي يؤثر على قطع الرباط الصليبي؟
يمكن للمريض المشي حتى بإصابته بقطع في الرباط الصليبي، ولكنه يشعر بآلام شديدة قد يصعب تحملها، بالتالي لا مفر من إجراء العملية الجراحية.
ما هو القطع الجزئي في الرباط الصليبي؟
المقصود به هو تمزق بعض الأنسجة المكونة للرباط الصليبي
